التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2020
 الرَجُل الذي يُجيد نسج الكلمات يكون مدعاة للريبة بالنسبة لي! يسقط مباشرةً تحت المِجهر وتستلزم حكاياته ذكاءً مضاعفاً لكشف حِيَله. الشعراء والأدباء.. لطالما كانوا مُبهرين؛ لكن مخيفون. إن كنتِ بحاجة إلى خمس سنوات لمعرفة رجلٍ ما المعرفة الكافية مثلاً، فربما تحتاجين عشرة لمعرفة كاتب نفس المعرفة الكافية. على قدر أهمية وجمال الشيء يكْمُن خطره من يملك زِمام الكلمات، قادر على تشويه الحقيقة، قادر على إنشاء الأساطير المزيفة، وله تذكرة عبور سهلة لأكثر المناطق قداسةً، قلب فتاة. بقدر ما تقدّمه لنا الكلمات، تستطيع أن تأخذ منّا. إن حدث وأحببتيهِ شاعراً.. فحريّ بكِ أن تكوني -كذلك- كاتبة.  #الجانب_الآخر
كنتُ أرى في صغري أن لا أحد يشبهني في تفكيري، فخورةٌ بشخصيتي و واثقة بأن لا أحد قادر على مجاراتي. وجدتُ في كل وقت كان يمرّ من عمري أن هناك أشخاصاً آخرين، بل و كُثُر.. كانوا يشبهونني و يحملون ذات الفكرة؛ والتقينا لنُدرك أننا مخطئون. مع الوقت، يصل ذلك النوع من التفكير من الذروة إلى الصفر تدريجياً. معتقدات الطفولة تهبط وتهبط في منحنى الأفكار حتى تصل للصفر و ما دونه.. كل شيء يتغيّر و ربما تتبدّل ثقتك بنفسك بالعكس حين ترى كل شيءٍ اعتدتَ على " تصديقه " يندثر أمام حواسك كلها.. ماذا يعني أن تكون متميّزاً ؟ رؤيتك لنفسك لا يمكن أن تشبه رؤية الآخرين لك  الأمر كله يتمحور حول نرجسيتك، أو بالأصح (نزعتك الطبيعية لأن تكون شيئاً مذكوراً ). مع الوقت، لا تكون لأفكارك و معتقداتك بشأن نفسك ذات الأهمية التي تكون للإنجازات الملموسة و التجارب المحسوسة. لا تستطيع حقاً أن تصدّق أنك شخص عظيم لمجرد أنك تظن ذلك.. بل يجب أن تقوم بشيءٍ عظيم يساعدك على التصديق و الاقتناع. - ٢٠١٧
 لا أعرف كم من الألم باقٍ لنواجهه، وكم من القوة علينا أن نتزوّد..؛ لا أعلم مقدار المفاجآت التي تنتظرنا، وأيُّ نوعٍ من المفاجآت هيَ.. كل ما أعرفه، أن الحُب هو الفكرة الوحيدة المحشوّة بالسَكْينة وسط هذا الاضطراب .. مفتاح كل بابٍ موصد داخلنا. لايمكن لشرور العالم أن تهزمك حاملاً داخلك حُبّاً حيّ، إنه سلاحنا  وقود الروح.. ومواساة السماء.. الملجأ إن تاهتْ بنا الطُرق  الدفء مهما اشتدّ الشتاء. - ❤
أحبُ الأغاني القديمة ، الأفلام القديمة ، الصور القديمة ، الأماكن القديمة .. الكتب القديمة  أحب كل شيء قديم  كل شيء يحمل لمحة " زَمان "  أي شيء أتذكره عن طفولتي  أحب كل الأشياء التي ما زالت متمسكة بمظاهر الكلاسيك والطبيعة  أشعر أن كل شيء مع مرور الوقت يتسطّح ويخلو من القيمة أكثر وأكثر  حتى هذه التكنولوجيا ، أخاف منها  يجب أن يكون هناك قانون يتحكم بتطورها  نتهيأ غالباً بأن الحياة قديماً كانت صعبة لعدم وجود مخترعات اليوم واكتشافاته وتطوراته ... لكن حتى صعوبة زمان كانت أقل تعقيداً من صعوبة الحياة اليوم  صعوبة الحياة اليوم تتمثل فيما هو أكبر من قدرتنا على تغييره .. وما يحدث خلف الستار ..  علمت منذ زمن بعيد أن هذا ليس مكاني  لكني مؤخراً عرفت أنه ليس زماني أيضاً.
 * بطريقةٍ ما كل مايُصيبهم يصيبني  إنها لا تهون ..  ندوب أرواحهم لاتهون عليّ  الأوطان الصغيرة ، و دواء هذه الحفلة التنكرية المخيفة التي يقيمها العالم  عزيزة عليّ قلوبهم يا الله  أنا أحتمل أحزاني  لكني لا أحتمل أحزان من أُحب .. فقط أنْ يكون بينهم وبين ما يؤذيهم مسافاتٍ شاسعة لا تقصُر ولا تتقلّص .. آمين.
يمارس المكتئبون هوايتهم المفضلة في كشف أكاذيب المتفائلين ؛  في اكتشاف فلسفات الحياة الكبرى التي تخبئها وراء ظهرها. يكتشف المكتئبون أن ليس كل من يكتب عن الأمل قوي بما يكفي لكي يتمسّك به ، تماماً كما عرفوا أن ليس كل من يضحك سعيداً. في الواقع، الاكتئاب ذكاءٌ من نوع آخر ذكاءً أكثر وضوح وصدقاً مع النفس والحياة. يقول المتفائلون: كل ما يمكنك تخيّله هو موجود حسناً! هذا مايفعله المكتئبون دائماً ولا يصدقهم أحد! كل مايتخيلونه، يؤمنون بأنه حقيقي. المكتئب لا يُخطئ، يجسّد المصداقية المطلقة لأنه لا يرى دافعاً لغير ذلك.. كل مايقوله قد خاض تجربته، بعكس أولئك المبتهجين المغفلين الذين يثرثرون بحماسة عمّا لم يعيشوه ولم يواجهوه. #الجانب_الآخر 😉 #رسمتي #original
أملكُ إعجاباً فريداً من نوعه ، قوي جداً ، تجاه أولئك الذين لا يدمِنون لفت الانتباه.   من تُدرك أنهم رائعون بالمصادفة !  لا تشكل ثرثرة البشر شيئاً مهماً بالنسبة لهم.  يكتفون بشعورهم تجاه أنفسهم ، و لا يفصحون عن شيء إلا إن استدعى الأمر.  ليسوا بحاجة أحد ليكونوا رائعين أو ليخبرهم أنهم كذلك  تكتشفهم ببطء ، برغبتك الخاصة أو بمشيئة الأقدار والصُدف ، تماماً كما يجب أن يكون ، لا بجهودهم هم التي توفر عناء المعرفة وأكثر لمن يريد ومن لا يريد ! وتقدمها على طبقٍ سهل سريع الإعداد ربما لم يطلبه أحد !  تكتشف مدى روعتهم ببطء ، بالصدفة أو المفاجأة ، وما يأتي برويّة لا يذهب تأثيره بسهولة..  هؤلاء القوم يستحقون أن ينافسوا الأرض في الجاذبية 💙 
 كالعادة،  أبتلعُ الكلمات  أُخبِّئ الحكايات  أحدّث قلبي  أنه الملاذ والوطن  كما مضى، وكما هو آت  ...  * سكيتش بالألوان الزيتية ٢٠١٩
 " بواطني موّارة بآلام الأمة ، و أحزان أجيال ، و دموع قرون ، و مآسي أزمان "  ما أحبه في نفسي  هو أني لست يائسة   الآمال من عينيّ طافحة  لا أعلم لمَ الضبط ؟  ربما لأني ألحظها جيداً.. رسائل الله  إنها تأتيني باستمرار ، فأشعر أنّي طائلة المسؤولية  و تدفعني تلك الرغبة بالتأثير أن أكون حالمة.   ...  أتساءل بلا كَلل ،  في خضم هذا الاقتظاظ المأساوي.. زحمة الأخطاء و الرزايا..  هل أنا حقاً أقوم بفعل شيءٍ حيال كل هذا ؟  هل تغيّر الأماني من الواقع شيئاً ؟   يا إلهي , لا يخفى عليّ خوفي من أن تكون أحلامي مجرد أفكار و مجوعة صور و أصوات يأويها بالي من الضياع !  واضحٌ لي قلقي ,   قلقي من فرارها مني في عثرةٍ من العثرات..  " هل أنا حقاً أقوم بفعل شيءٍ حيال كل هذا ؟ "   * ٢٠١٥
- العاشِر من عامي العشرين لا أزال في مطاردةٍ دائمة معَ الأمل أمسكه فيتسلّل من بين أصابعي أراه في كُل شيء، لكن ما إنْ أقترب حتى ينسحب كالظِلال أفتّش عنه تحت الحجارة داخل زهور عباد الشمس وفي ألواني وحبر الأقلام أعرفه جيداً .. مَلولٌ سريع الهروب لكن الحياة شهيًة كما اعتدت أن أؤمن لا تتحقّق آمالي دائماً ، لكني دائماً ما آمُل. - 💙
إلى راهِب الريف - رداً على رسالته - ؛ يَحدثُ أنْ يقفَ المرءُ أمام كلماتٍ كأنما انتظرها ألفَ عام، يذهب وراء دهشته مُمسكاً بحُطام القصائد. هذا ماكنتُ عليه وأنا أقرأ رسالتك .. ما كانت لِتُضيء كائناتُ النور إن لم يؤمن بها أحد، هكذا تتحول الحقيقة إلى خرافة إذا لم تُتوَّج بالإيمان. لرسائلنا أسوارٌ من الأمنيات.. تغلّفها بالشعور المقصود وتهِبها أجنحةً كي تصل، نفس الأمنيات التي قد تحمل رسالةً متأخرة كهذه آملةً بإيصالها كما يجب.. كما نتفق يا صديقي فإنّ لا حصانةَ لمن تمرّد على الظلام هذا العالم بحاجة الكثير من المختلفين، الشجعان الذين يحمِلون الإحساس بمسؤولية جعله أفضل ما إنْ تضع فيهم السماء عطاياها حتى يفيضوا حباً للمعرفة وشغفاً للمبادرة ولا يخافون في أحلامهم لومة لائم قومٌ بهذه المعايير لم يَعُد لهم وجود سوى في الأساطير، مع القليل منهم في عالمنا المرئي هذا تُخفيهِم ظروفهم وتخيفهُم.. وأنتَ حتماً ممن أقلَقَهم الجمود وقفزوا من سطور أسطورةٍ ما. تمسّك بأحلامك ثم كُن بخير.
يا إلهي .. لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث لم أكن أعلم أن قلبي سيتبدّل و أفكاري الحبيبة ستهرب مني و أخرى بغيضة ستنال مني لم أكن أعلم أن كل شيء ليس سهلاً كما كنت أظنه و أن من صعوبة الأشياء ما نستطيع تحمّله ، ومالا نستطيع ! لم أكن أعلم أني سأناجيك دون أن أعرف ما أريد و أني سأشكو مما لا أستطيع الإحاطة به ، تماماً كالمريض الذي يشعر بالألم وعندما يطلب منه الطبيب الإشارة إلى مكان الألم لا يعلم إلى أين يشير يا الله ..أقولها بنبرة إجلال أغمض عيناي بقوة تتغير نبرة صوتي سريعاً أشعر أن ندائي يصلك قبل أن أتفوه به يا الله لم يكن حتى الموت فكرة مناسبة لنتخلص من كل هذا كم أود لو كان لي مهرب لن أحتاج بعده إلى مهرب منه لا أعرف ماذا أريد لكني أتألم وأتألم من عدم المعرفة هذا وأخاف مني وأخاف عليّ وأخاف عليّ مني ... ٣/٦/٢٠١٨
بَعد كثيرٍ من الوقت الذي يمضيهِ المرء في العالم، هذا العالم مارّاً من خلاله بمراحل مختلفة من الإدراك الإنساني، محشواً بالسنين التي ذبلتْ .. يرجع غالباً إلى نقطة الصفر ؛ يسعى للبساطة .. والشعور الدافئ الذي قد يُولد لرؤية شجرة مخضرّة، وسماع غناء عصفور حُر.. وتصبح جُلّ أمانيه أياماً تخلو من التفكير المعقّد الذي يُشعره بطريقةٍ ما بأن كل شيء تحت مسؤوليته حياةً كحياة الأطفال .. شفافة نابِضة ابتسامات لاتفارق الوجنات لمعة لا تغادر الأحداق وفرحة لاتهجر القلب .. عاهدتُ نفسي ماحييت أن أظل أفتش عن السعادة في ظل غيمة داخل زهرة مخبّأة في فناء حديقة وفي رائحة الورق وشروق الشمس ألّا يغلبني من الحزن أشدّه وألّا أنسى السباحة حينَ يدنو الطوفان.. لكن الخوف حق مشروع للجميع الغضب رد مُحتمل لكل مايحدث والدموع؟ الدموع هدية السماء لمن لايملك زِمام الكلمات.. فقط فليَكُن كل هذا قريب العبور آمين 💙
وكما ترَون ، وكما يُبصر الأعمى بكلّ وضوح ويفهم الصغير بكلّ بديهية هذا العالم مليء بالقسوة التي لانعلم أنَّى لها أنْ سكنَتْ القلوب بهذه البساطة ! ولا نعلم كيف ينسى الإنسان حجم خسائره حين يتخلّى عن إنسانيته أُدينُ بكل ابتساماتي والفرح الذي وسعتُه خلال ما سَلَف من عمري .. لكل مظاهر الجمال التي تحارب قبح العالم والإنسان لكل القلوب التي يَعزُّ عليها أذيّة أحد لكل التفاصيل التي تعانق الذاكرة وتترك فيها شعوراً دافئاً ولكَ أنت .. لا نملك سوى القليل لنقاوم ، وهو كثير ❤

لوحةٌ تتكلم

لقد اشتعل حُبنا حتى أحرَقَنا وانقلب الضياءُ ناراً.. إننا ملتصقان دون حجاب، لكن تلك المسافات الكبيرة غير المرئية تتسلّل وكِلانا يشعر بها ملتصقان رغم أنّ وجهَينا لا يلتقيان لم نقوى على البُعْد ولم نصِل لمَجد القربى  لم ننجُ من تلك الثغرة التي أصابتْ خاصرة الشعور أيقبل الربّ أنْ يردِمها ؟ إلهي يا إلهي ؛ هاكَ تفاحةَ خطيئتنا امنح هذه الليالي وَجْد العشق وانفُضْ عنّا آثام الراحلين ما استطعنا عبورَ هذا الطوفان بلا نوركَ يا إله الحُب هاكَ تفاحة خطيئتنا وارفع عنا عقاب التائهين.. * لوحة : جهاد جار الله.
السَهَر يُفقِدُنا الإحساس بالوقت يجعل الساعة تُصاب بالجنون فتهروِلُ العقارب وتختلط الدقائق ببعضها يراقبُ الليل غُرَف نومنا ويبحث عن النوافذ المضيئة يمنحُ النائمين ثوابَهم ، بَرَكته وسكينته ثم ينتقم من السهارى فيتسلّل نحو أجسادهم ويلتفُّ حول عيونِهم ويستقر في المكان الذي يحتضن الدموع أولاً .. ثم يُلقي بتعويذته السحرية التي تنالُ من رأسك ، وتصنعُ من أفكارك ومشاعرك وذكرياتك حُمماً بركانية. وهكذا ، تستطيع التعرّف على السهرانين بكل سهولة في الصباح إنهم أولئك الذين تبدو وجوههم شاحبة لا ضيَّ فيها هيئاتهم هزيلة وأجفانهم سمينة يواجهون الحياة بجهدٍ أكبر وحماسةٍ أقل إنهم القوم المسكون بالليل وحلّتْ عليه لعنة الظلام. * رسام الصورة فنان غير معروف.
هنا هَديل التي تحب أنْ تعطي المرة الأولى من كل شيء حقها من الدهشة والانبهار 💛 أدخلُ الأماكن الجديدة فأتأمل السقوف وزجاج النوافذ وأبتسم.  إنّ المرات التي شعرتُ فيها بالحزن الأزرق هي عندما فقدَتْ الحياة عنصر المفاجأة وأصبحتْ غير قادرة على أن تدهشني.  هنا يتلخّص مفهوم الحياة ، في قدرتك على الدهشة تماماً .. ليس بوسعك التفكير في الهروب إنْ كنتَ تؤمن بوجود الكثير من المفاجآت  وفي الواقع ، أيضاً ، يَكْمُن السبب الحقيقي وراء الاستمرار رغم الألم ، في الإيمان بحدوث مفاجأة ما قادرة على رمي مخلفات الألم في سلّة النسيان.  إحتفظ بما تبقى في داخلك من دهشة ، هكذا فقط سننجو. 
أتذكرُ مقولةً ما ، لكني نسيتُ قائلها صعبٌ أنْ تغادر الكلمات الجميلة رأسك لكن صانعها قد يُنسى؛ وأخشى أن يمرَّ عليّ هذا فلا أُذكر عندما تُذكر كلماتي. هاأنا هُنا أيّها المَنسيّ أغزلُ الفكرة تلو الفكرة أُناشدُ الكتابة وهيَ التي إنْ فارقتَها فارقتكَ ويَعسُر على اليد مصافحة القلم بعدَ هجران الرحمة لمن يكتب كي ينجو .. لابدّ أن يكون لكل تلك الأفكار سطورٌ تأويها .. - قال : لا يستطيع الكتابة من لم يَمسّ قلبه الحبّ كنتُ في التاسعة مُذْ آمنتُ بالحب ، وكل ماكان لا يمتُ إليه بصلةٍ بدا لي إمّا خطيئة أو حِطّة أنتَ - أيّها الحب - يا من يهِبُ في ليلةٍ واحدة بهجةً ونشوة تفوقُ بهجة أيامٍ نقضيها بقلوبٍ خفيفة وعلى الجفونِ المُحْمَرّةِ سهراً تكشفُ عن نفسك كحدثٍ أكثر أهمية من الأمراض المجهولة ومن كوارث الزمن ! وأنتَ المنسيّ؛ أحببتَ فروّضتَ الكلمات وأجدْتها لكن ذلك لم يفعل شيئاً الليلة لأتذكر من أنت .. لذا فالحبّ سِرّكَ وحدك ، والكلمات عِلْمُ العالمينَ فيما أحبّوه.
لم تكن آلامنا الشخصية هي من تتكفل ببؤسنا وحدها حزن الصديق يؤلم مرتين مرةً لأنه أحزنك ومرة لأنه نال من شخص تحبه. كم تصبح ساخطاً ساخراً من حياةٍ تشعرك بلحظة سعادة أنك أقوى الأقوياء وبلحظة إحباط ..أنك لا تستحق الاستمرار حياة تصارع فيها من أجل قلبك حتى الدماء أنت المحارب الوحيد في معركةٍ بين خصمين .. هل تُفلح كلماتنا حين تشارك صديقاً معركته الخاصة مع الحياة ؟ وكيف السبيل لإخافة هذا الحزن وطرده ..عمّن تعلّمتَ منه القوة وتراه الآن ضعيفاً ..! -- أتمنى لو كان بإمكاني اعتصار هذا الشعور بكفّي حتى يتحول لغبار أمنيات .. كل ما ينال من ابتسامتك فانٍ لا محالة ، لأن القلوب التي تمنح السعادات هويتها لا يمكن أن تموت. فقط كوني بخير .. - إلى نوال.
أعوذ بك من طول التفكير و ارتداد صدى الأغنيات داخل رأسي اشدُد بيديّ قبل حدوث العاصفة و لا تتركني بعدها لنفسي ... أستعيذ بك من حياةٍ لا أريدها و مرآةٍ إنْ رأيتُ فيها وجهي .. جهِلتُني و كلماتٍ لا تشبهني و أنْ أُقادَ طوعاً للهاوية ... أعوذ بقدرتك هشاشة قدرتي أنْ أحمل دوائي أستودعك قلبي .. الذي لا أمان له إلا بين يديك  و إني أخاف عليه أن يظل وحيداً في جوفي .. يبحث عن دوافع الحياة بعيداً عنك ... أستعين بك لوصل المبتغى و مبتغاي أنت ، و ما تريد يا الله #💜

مَطر المساء

عندما يهطل المطرُ مساءاً ؛ يعانِق القلبُ أمانيه تسْكُن الطمأنينةُ الأرصفة وتلبس الأغاني وشاحَ الحب تَفتتِحُ السماءُ مسرحية أحلامنا أبطالها النهايات دوماً سعيدة ونحن جمهور راضٍ النسيان رجلٌ عجوز يشيخ عند هطول المطر يمشي ببطء نحو وسائدنا ويتعثّر قبل أنْ يصلْ الحنين في الضفّة الأخرى ، شجرةٌ يسقيها المطر تضرب جذورها في أعماقنا تورِف أوراقها على حواسنا وتقف في وجه كل العواصف عندما يهطل المطر مساءاً ؛ تقرّر السماء منح الإنسان فرصة أخرى تغسل في عيونه غبار الحكايات وتلبس الأغاني وشاحَ الحب ❤
- عندما أراكَ أنسى أنّي قبلَ ليلةٍ قد صادفتُ خبراً سيئاً وأنسى أني بعد ليلة قد أصادفُ آخراً وأتذكر أنّي لمْ أكُنْ أنّي قبل أن أعرِفك تُقْبِلُ أنتَ والسعادة في آنٍ واحد يتخذُ شعوري شكلاً جديداً دافئاً تسافِر الموسيقَا مسافاتٍ أبعَد في الذكريات يحملُ كل شيءٍ رائحتك فجأةً وتحتلُّ روحُكَ المكان تقتبسُ الأحلام ضوءاً من السماء ينشقُّ الجُبّ ، تَبزغُ زهرة ينهضُ قلبي كأنما غَفى ألف عام عندما أراكَ - ❤
هناك الكثير من الرسامين في العالم ، الكثير من الكُتّاب والعازفين ، الكثير من المهندسين ورجال الأعمال والطباخين .... الكثير من كل شيء  ما سيجعل الأمر جميلاً وليس مملاً ، أن يتفرّد كل منهم بشيء يخصه.  كنت أظن أن التميّز مطلب إنساني يجتاح الجميع ، لكني اكتشفت أن الرغبة في التفرّد لا تتملّك كل الناس  فئة معينة فقط من الناس يشعرون بإرادة دائمة في أن يكونوا مختلفين  ولحسن الحظ ، لطالما كنتُ منهم.  " مادونا " في لقاء معها قالت : إنّ دافعي في الحياة يأتي من ذلك الخوف المريع أن أكون عادية.  علِقتْ هذه العبارة في رأسي جداً  أملك نفس الشعور ولكن لم أصل لهذه المرحلة بَعْد ، مازلت أبحث .. لأن أكتشف سرّي الخاص في الفن والحياة ، ليس فقط من أجلي .. من أجل العالم أيضاً.  * Ink sketch

نحن الآملون دوماً

سأبدأُ مِن المُنتصف حيثَما تقفُ كل الأشياء بينما بلَغنا نحنُ النهايةَ معاً. عَمَّ الجنونُ هذه المدينة و تَبِعها في نعشها ارتقبَ الجميع ذبولنا كما لو كان مورِد أرواحِنا عروقهم. بدَونا ضرباً من الآثام الواجب تطهيرها سارَعوا بإقامة مذابح الأحلام باسم إلههِم الواقع قالوا سوقُوهم فُرادى غسلوهم من دَنَس الأمنية .. لم نهرب  نحن الآملون دوماً، طائفة الحلم الذي لايموت قاتلنا كل ما تصدّى لمحاولاتنا في عبور الضفّة الأخرى أعدنا اكتشاف قِوانا من جديد في هذه الحرب أتذكر شكل المقاومة على قلبي و كلماتي وأستشعر الآن طعم الهناءة. __ تفاصيل الصورة : جدارية " سأحلم " - محمود درويش - باريس أكتوبر ٢٠١٧.

قِبلة الحياة

- ٨ مارس إنه يوم المرأة العالمي، وعيد الأم يتبعه في نفس الشهر.. وبكل تلك المناسبات أُعيد نشر أحد النصوص القديمة.  إنَّ مِن معجزات الأمهات اختزال تجارب حيواتهن ( حيوات جمع حياة ) و تجسيدها في دروس و عِبَر موجزة تشبه حِكَم جحا و قصص ألف ليلة و ليلة؛ لها القدرة على أن تَنْفَذ إلى العمق و تضع يدها على نبضك الأصيل، ولا يمكن أن تهجر الذاكرة.. رأيتُ في تعابير وجه أمي يوم أمس قدرة عظيمة على انتشالي من حالة يأسٍ حادة بما همستْ به من دروس استخلَصَتها جاهدةً من حياتها السالفة، ثم أتْبَعَتْ بـ سِر، رغم أنها تخبرني به كل يوم كـ خبر في نشرةٍ صباحية يومية، إلا أني وجدته بالأمس سرّاً ممّا يموتُ المرء سعيداً أنه احتفظ به. " أنتي تشبهينني "، هكذا قالت، كأنها المرة الأولى. أتحجّجُ دوماً لوعيي الباطن أن سبب عدم تصديقي لهذه الفكرة إنما يعود لفرق الزمن بيننا، و اختلاف الأيام ! أتذكّر أني جريتُ مرّةً لحضنها أبكي بحرقة، أشكو لها تبدُّل الأحوال، فردّتْ عليّ أني أشبهها ..! إنها تكرّر ذلك تهويناً أنا فقط لم أفهم.. - أتدركون كم يشعر المرء بالمواساة حين يعلم أنّ جرحه ليس فريداً ؟ ؛ ثم تُه...