- ٨ مارس
إنه يوم المرأة العالمي، وعيد الأم يتبعه في نفس الشهر.. وبكل تلك المناسبات أُعيد نشر أحد النصوص القديمة.
إنَّ مِن معجزات الأمهات اختزال تجارب حيواتهن ( حيوات جمع حياة ) و تجسيدها في دروس و عِبَر موجزة تشبه حِكَم جحا و قصص ألف ليلة و ليلة؛ لها القدرة على أن تَنْفَذ إلى العمق و تضع يدها على نبضك الأصيل، ولا يمكن أن تهجر الذاكرة..
رأيتُ في تعابير وجه أمي يوم أمس قدرة عظيمة على انتشالي من حالة يأسٍ حادة بما همستْ به من دروس استخلَصَتها جاهدةً من حياتها السالفة، ثم أتْبَعَتْ بـ سِر، رغم أنها تخبرني به كل يوم كـ خبر في نشرةٍ صباحية يومية، إلا أني وجدته بالأمس سرّاً ممّا يموتُ المرء سعيداً أنه احتفظ به.
" أنتي تشبهينني "، هكذا قالت، كأنها المرة الأولى.
أتحجّجُ دوماً لوعيي الباطن أن سبب عدم تصديقي لهذه الفكرة إنما يعود لفرق الزمن بيننا، و اختلاف الأيام !
أتذكّر أني جريتُ مرّةً لحضنها أبكي بحرقة، أشكو لها تبدُّل الأحوال، فردّتْ عليّ أني أشبهها ..!
إنها تكرّر ذلك تهويناً
أنا فقط لم أفهم..
- أتدركون كم يشعر المرء بالمواساة حين يعلم أنّ جرحه ليس فريداً ؟
؛ ثم تُهَوّنُ - مجدداً - قائلة بأن دوام الحال من المحال، و أن على المرء أن يغيّر من قدرته على تحمُّل الأشياء، تماماً كما تتغير الأيام، حتى يواجهها بقوة
و تقول أنها شَهِدَتْ خلال حياتها تبدُّل كل شيء ، إلا قلب جدتي.
____
ربما يتدخّل الزمن ليزيد من مساحة البُعْد الروحي و الفِكري بين أي قلبين
لكنه لا يقوى على أن يغيّر شيئاً من قلب أُم
ربما نحن لا نشبه أمهاتنا حقاً
لكنهن يحمِلْنَ معجزات، تجعلهن يَشْعُرْنَ تماماً بما نشعر باللحظة و المقدار
فيَخيل لنا أننا نتشابه بالفطرة
إلى أمي، المرأة العظيمة المختلفة عن كل ماهو عظيم :
لا أطلبُ إلا حياةً تشبه حُبَّكِ لي.
إنه يوم المرأة العالمي، وعيد الأم يتبعه في نفس الشهر.. وبكل تلك المناسبات أُعيد نشر أحد النصوص القديمة.
إنَّ مِن معجزات الأمهات اختزال تجارب حيواتهن ( حيوات جمع حياة ) و تجسيدها في دروس و عِبَر موجزة تشبه حِكَم جحا و قصص ألف ليلة و ليلة؛ لها القدرة على أن تَنْفَذ إلى العمق و تضع يدها على نبضك الأصيل، ولا يمكن أن تهجر الذاكرة..
رأيتُ في تعابير وجه أمي يوم أمس قدرة عظيمة على انتشالي من حالة يأسٍ حادة بما همستْ به من دروس استخلَصَتها جاهدةً من حياتها السالفة، ثم أتْبَعَتْ بـ سِر، رغم أنها تخبرني به كل يوم كـ خبر في نشرةٍ صباحية يومية، إلا أني وجدته بالأمس سرّاً ممّا يموتُ المرء سعيداً أنه احتفظ به.
" أنتي تشبهينني "، هكذا قالت، كأنها المرة الأولى.
أتحجّجُ دوماً لوعيي الباطن أن سبب عدم تصديقي لهذه الفكرة إنما يعود لفرق الزمن بيننا، و اختلاف الأيام !
أتذكّر أني جريتُ مرّةً لحضنها أبكي بحرقة، أشكو لها تبدُّل الأحوال، فردّتْ عليّ أني أشبهها ..!
إنها تكرّر ذلك تهويناً
أنا فقط لم أفهم..
- أتدركون كم يشعر المرء بالمواساة حين يعلم أنّ جرحه ليس فريداً ؟
؛ ثم تُهَوّنُ - مجدداً - قائلة بأن دوام الحال من المحال، و أن على المرء أن يغيّر من قدرته على تحمُّل الأشياء، تماماً كما تتغير الأيام، حتى يواجهها بقوة
و تقول أنها شَهِدَتْ خلال حياتها تبدُّل كل شيء ، إلا قلب جدتي.
____
ربما يتدخّل الزمن ليزيد من مساحة البُعْد الروحي و الفِكري بين أي قلبين
لكنه لا يقوى على أن يغيّر شيئاً من قلب أُم
ربما نحن لا نشبه أمهاتنا حقاً
لكنهن يحمِلْنَ معجزات، تجعلهن يَشْعُرْنَ تماماً بما نشعر باللحظة و المقدار
فيَخيل لنا أننا نتشابه بالفطرة
إلى أمي، المرأة العظيمة المختلفة عن كل ماهو عظيم :
لا أطلبُ إلا حياةً تشبه حُبَّكِ لي.
تعليقات
إرسال تعليق