التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2020
- عندما أراكَ أنسى أنّي قبلَ ليلةٍ قد صادفتُ خبراً سيئاً وأنسى أني بعد ليلة قد أصادفُ آخراً وأتذكر أنّي لمْ أكُنْ أنّي قبل أن أعرِفك تُقْبِلُ أنتَ والسعادة في آنٍ واحد يتخذُ شعوري شكلاً جديداً دافئاً تسافِر الموسيقَا مسافاتٍ أبعَد في الذكريات يحملُ كل شيءٍ رائحتك فجأةً وتحتلُّ روحُكَ المكان تقتبسُ الأحلام ضوءاً من السماء ينشقُّ الجُبّ ، تَبزغُ زهرة ينهضُ قلبي كأنما غَفى ألف عام عندما أراكَ - ❤
هناك الكثير من الرسامين في العالم ، الكثير من الكُتّاب والعازفين ، الكثير من المهندسين ورجال الأعمال والطباخين .... الكثير من كل شيء  ما سيجعل الأمر جميلاً وليس مملاً ، أن يتفرّد كل منهم بشيء يخصه.  كنت أظن أن التميّز مطلب إنساني يجتاح الجميع ، لكني اكتشفت أن الرغبة في التفرّد لا تتملّك كل الناس  فئة معينة فقط من الناس يشعرون بإرادة دائمة في أن يكونوا مختلفين  ولحسن الحظ ، لطالما كنتُ منهم.  " مادونا " في لقاء معها قالت : إنّ دافعي في الحياة يأتي من ذلك الخوف المريع أن أكون عادية.  علِقتْ هذه العبارة في رأسي جداً  أملك نفس الشعور ولكن لم أصل لهذه المرحلة بَعْد ، مازلت أبحث .. لأن أكتشف سرّي الخاص في الفن والحياة ، ليس فقط من أجلي .. من أجل العالم أيضاً.  * Ink sketch

نحن الآملون دوماً

سأبدأُ مِن المُنتصف حيثَما تقفُ كل الأشياء بينما بلَغنا نحنُ النهايةَ معاً. عَمَّ الجنونُ هذه المدينة و تَبِعها في نعشها ارتقبَ الجميع ذبولنا كما لو كان مورِد أرواحِنا عروقهم. بدَونا ضرباً من الآثام الواجب تطهيرها سارَعوا بإقامة مذابح الأحلام باسم إلههِم الواقع قالوا سوقُوهم فُرادى غسلوهم من دَنَس الأمنية .. لم نهرب  نحن الآملون دوماً، طائفة الحلم الذي لايموت قاتلنا كل ما تصدّى لمحاولاتنا في عبور الضفّة الأخرى أعدنا اكتشاف قِوانا من جديد في هذه الحرب أتذكر شكل المقاومة على قلبي و كلماتي وأستشعر الآن طعم الهناءة. __ تفاصيل الصورة : جدارية " سأحلم " - محمود درويش - باريس أكتوبر ٢٠١٧.

قِبلة الحياة

- ٨ مارس إنه يوم المرأة العالمي، وعيد الأم يتبعه في نفس الشهر.. وبكل تلك المناسبات أُعيد نشر أحد النصوص القديمة.  إنَّ مِن معجزات الأمهات اختزال تجارب حيواتهن ( حيوات جمع حياة ) و تجسيدها في دروس و عِبَر موجزة تشبه حِكَم جحا و قصص ألف ليلة و ليلة؛ لها القدرة على أن تَنْفَذ إلى العمق و تضع يدها على نبضك الأصيل، ولا يمكن أن تهجر الذاكرة.. رأيتُ في تعابير وجه أمي يوم أمس قدرة عظيمة على انتشالي من حالة يأسٍ حادة بما همستْ به من دروس استخلَصَتها جاهدةً من حياتها السالفة، ثم أتْبَعَتْ بـ سِر، رغم أنها تخبرني به كل يوم كـ خبر في نشرةٍ صباحية يومية، إلا أني وجدته بالأمس سرّاً ممّا يموتُ المرء سعيداً أنه احتفظ به. " أنتي تشبهينني "، هكذا قالت، كأنها المرة الأولى. أتحجّجُ دوماً لوعيي الباطن أن سبب عدم تصديقي لهذه الفكرة إنما يعود لفرق الزمن بيننا، و اختلاف الأيام ! أتذكّر أني جريتُ مرّةً لحضنها أبكي بحرقة، أشكو لها تبدُّل الأحوال، فردّتْ عليّ أني أشبهها ..! إنها تكرّر ذلك تهويناً أنا فقط لم أفهم.. - أتدركون كم يشعر المرء بالمواساة حين يعلم أنّ جرحه ليس فريداً ؟ ؛ ثم تُه...