بَعد كثيرٍ من الوقت الذي يمضيهِ المرء في العالم، هذا العالم مارّاً من خلاله بمراحل مختلفة من الإدراك الإنساني، محشواً بالسنين التي ذبلتْ .. يرجع غالباً إلى نقطة الصفر ؛ يسعى للبساطة .. والشعور الدافئ الذي قد يُولد لرؤية شجرة مخضرّة، وسماع غناء عصفور حُر.. وتصبح جُلّ أمانيه أياماً تخلو من التفكير المعقّد الذي يُشعره بطريقةٍ ما بأن كل شيء تحت مسؤوليته حياةً كحياة الأطفال .. شفافة نابِضة ابتسامات لاتفارق الوجنات لمعة لا تغادر الأحداق وفرحة لاتهجر القلب .. عاهدتُ نفسي ماحييت أن أظل أفتش عن السعادة في ظل غيمة داخل زهرة مخبّأة في فناء حديقة وفي رائحة الورق وشروق الشمس ألّا يغلبني من الحزن أشدّه وألّا أنسى السباحة حينَ يدنو الطوفان.. لكن الخوف حق مشروع للجميع الغضب رد مُحتمل لكل مايحدث والدموع؟ الدموع هدية السماء لمن لايملك زِمام الكلمات.. فقط فليَكُن كل هذا قريب العبور آمين 💙